«إنا لفراقك يا عبدالله لمحزونون»

بعد مسيرة حافلة بالتميز والإبداع، رحل رائد الفن التشكيلي في المنطقة الشرقية الفنان التشكيلي عبدالله بن عبدالكريم الشيخ، عن عمر ناهز «83» عامًا إثر معاناة مع المرض..

رحل تاركًا إرثًا متحفيًا زاخرًا باللون والحب والفن، الفن السعودي الجميل والأصيل النابع بحنان الفنان والإنسان الذي شغل تفكيره وأشعل فتيل إبداعه نحو تجسيد هموم الإنسان، والتعبير عن قضاياه، ورصد متطلبات مجتمعه، بكل أمانة وفن..

فمنذ انطلاقة معرض الشيخ الشخصي الأول في الخبر بالمنطقة الشرقية عام 1982م، وهو يكرس فنه وريشته وفكره لخدمة وطنه.

يقول الناقد عصام عسيري عن تجربة الشيخ: «احتلت الحياة حيّزًا مهمًا في أعمال الشيخ، وطرح رؤيته للوضع الراهن ومدى تعاسة الظروف التي يعيشها الإنسان المعاصر من حروب وقتل وتدمير للبشر والبيئة والثقافة، وكل شيء جميل في الحياة؛ وعليه فقد سخّر الشيخ نفسه وفنه لخدمة قضايا الإنسان المعاصر وهمومه وآلامه، ويطرح تلك القضايا بإبداع بصري في المحافل الثقافية، ومنها المعارض الفنية داخل المملكة والبيناليات خارجها».

رحل الشيخ ليترك الحزن يتلبس جدران اللوحة بالسواد على فراقه.. ولنقبل بانكسار لرحيله المفجع، ونستذكر أعماله الخالدة في قلوبنا وفنه العميق في تاريخنا، ونردد بحرقة لون: «إنا لفراقك يا عبدالله لمحزونون».

المصدر: http://www.shaikh-art.com/?p=1586