الشيخ.. «إنسانية الريشة» ورحيل بقي أثره

جفّت ريشة الفنان التشكيلي السعودي عبدالله بن عبدالكريم الشيخ بعد مسيرة حافلة بالعطاء، إذ وافته المنية عن عمر ناهز “83” عامًا بعد معاناة مع المرض، حيث دفن أول من أمس في مدينة الدمام.

ويعتبر عبدالله الشيخ واحداً من الفنانين التشكيليين السعوديين الذين أثروا الساحة التشكيلية المحلية بأعمالهم ومشاركاتهم التي بدأت في المملكة منذ انطلاقه بمعرضه الفردي في الخبر بالمنطقة الشرقية العام 1982م.

ولد الفنان عبدالله بن عبدالكريم الشيخ في مدينة الزبير بالعراق في العام 1355هـ / 1936م، وعاش فيها طفولته وصباه وتلقى تعليمه الأولي هناك، وعشق الفن مبكراً فالتحق بمعهد الفنون الجميلة ببغداد، وحصل على دبلومه عام 1959م، ودرس على يدي فنانين عراقيين يمثلان جيل الرواد في العراق وهما جواد سليم وفائق حسن، وقد ترك الاثنان أثرا كبيرا في تجربة الفنان عبدالله الشيخ.

وفي العام 1999م تفرغ الفنان عبدالله الشيخ للفن التشكيلي، كما أنه كلف كعضو لجنة تحكيم في عدة مناسبات منها عضو لجنة التحكيم لمعرض فناني الكويت في العام 1997، وعضو لجنة الفرز للمعرض السنوي لفناني مملكة البحرين الدورة الثلاثون العام 2001، ومثلت أعمال الفنان عبدالله الشيخ المملكة في عدد من المعارض والبيناليات العربية والدولية، كما شارك في العديد من المناسبات من بينها بينالي القاهرة وبينالي بنغلاديش وبينالي الشارقة ومهرجان المحبة السورية ومعرض الفن العربي الإسلامي في أنقرة والمعرض الدوري لفناني دول مجلس التعاون الخليجي في معظم دوراته وغيرها بالإضافة إلى مشاركاته بالمعارض الفردية.

ويكاد يكون جل إنتاجه الفني رسما وتصوير اللوحات الفنية ثنائية الأبعاد التي تمثل ذكرياته وعواطفه الشخصية، وكانت أعمال عبدالله الشيخ تميل إلى إبراز متاعب الإنسان العربي، فقد كان يحاول أن تكون موضوعاته معبرة عن قضايا الإنسان الراهنة، فيرصد الواقع ويترجم العواطف نتيجة تأثرها بالأحداث المحيطة.

جريدة الرياض: http://www.alriyadh.com/1779568